احلام زائفه

نستفيق في هذه الايام على تكنولوجيا عصريه متطوره تجعل على عاتق اي انسان يبحث عن النجاح ان يركض خلف رحلة تعليميه طويله ثم عليه ان يهرول خلف مسيرة حياه ليكتسب خبرة تجعله قادر على ايجاد احتمالات وفرص للنجاح اكبر واكثر ..فترانا نركض هنا وهناك ونبحث ونجتهد ونعاني محاولة منا للوصول الى نقطة رضا عن النفس والذات لنصل للنجاح المطلوب وتحقيق احلام قد تبدو صبعة في البدايه بناءً على الظروف المحيطه ...

رجل فلسطيني ابراهيم حمدان قديح يبلغ من العمر 53 عاما اب لسبعة اطفال وزوجته نجاح حرب قديح 41عامااحلامهما المحققه كانت بدائيه بيت متواضع وعائله مستواها التعليمي جيدجداً الابنه نضال ابراهيم قديح تبلغ من العمر 19عاما متعلمه وتدرس في كلية العلوم والتكنولوجيا تخصص سكرتاريه تمريض مخطوبه وكانت تنتظر هي واوالديها يوم زفافها ويعدون انفسهم لذلك الزفاف الذي سترحل فيه الي حياتها والاب العاطل عن العمل يسعى لتلبية كل المتطلبات وتوفير كل ما يلزم لهذه الاسره من احتياجات ان كان للمعيشه او للتعليم ويستعد بكل ما به من قوه بفرح وشغف لذلك اليوم الذي يرى فيه ابنته تزف لزوجها في اخر شهر ابريل من سنة 2011 ..

في صباح يوم الجمعه 2011/04/08 م كانت الابنه نضال وامها تقومان كما تقوم اي عائله عربيه في هذا اليوم بما يلزم البيت من اعمال واعداد وجبة غداء في حين يذهب الزوج والابناء لاداء صلاة الجمعه .. في الساعه الواحده ظهرا من ذلك اليوم تبددت كل الاحلام واصبحت زائفه بل تلك الاحلام المغروسه على مرور السنين اجتثتها تلك اللحظه من جذورها من كل قلب في تلك الاسره بل ومن عائله قديح اجمع بمنطقة الفراحين
حين كانت الام وابنتها نضال تقومان بغسل ملابس الاسره في فناء المنزل باغتتهم طائرة استطلاع اسرائيليه بصاروخ استهدف الام وابنتها واحلام كل الاسره لتصبحان رقماً اضافياً يرفع عدد الشهداء...
هل حلم هذه الابنه بزفافها يهدد دوله..هل حلم هذه الام بعد هذه السنين اصبح لاشيء..هل سعادة اسرة بدائيه تبحث عن لحظة للفرح غدا كابوساً..
بل ومعاناة الاب والاخوة والعائله الي اين بل ومتى ستنتهي فقد اصبحت المعاناة ازليه بهذا الحدث وبعد تلك اللحظه..والزوج؟؟!! اي مواساة واي تعازي قد تعزيه..!!!