كان يمشي و عيناه تبحثان
عن حب يألف له القلبان
و فجأة وقعت عينيه على تلك الحبيبة
التي عيناها تشع نارا ولهيبا
بقي يراقبها اياما طويلة
حتى استطاع الاعتراف لها بحبه
الذي اضنى القلب والليالي العليلة
قال لها:احبك و قلبي متعلق بقلبك
وعيناي مغرمتان بعيناك الجميلة
قالت له: كيف تحبني و تغرم بعيناي
وانا هي تلك الفتاة الضريرة
التي لا ترى من النور الا قليلا
وهناك بين الفتيات
الجميلة والفاتنة والمثيرة
اتفضلني على ذلك وتختارني انا الضريرة
قال لها:لا اهتم سأكو مرشدك ودليلك
وانا اعلم ان هذه خلقته وهو خليقك
لكن العلم تطور واصبح بين يديك
واصبح طبيبك
اريدك ان تعديني انك اذا ابصرت النور
سأكون انا زوجك ونصيبك
قالت له:اعدك وسأبقى على وعدي
والله شاهدي وحافظ عهدي
بعد عدة ايام جاء لها فرحا كثيرا
قال لها:وجدنا لك متبرعا شهما اصيلا
وعندما فتحت عيناها بعد العملية
وجدته امامها واقفا متبسما كأنه اميرا
قال لها:عليك الوفاء بوعدك
وكوني عوني وهنائي ونورا
قالت:انت الذي تريدني ان اتزوجه
وانت الاعمى الضريرا
اتريدني ان اتزوجك
بعد ان ابصرت انا النورا
قال لها حسنالكن قبل رحيلك اريدك
ان تعديني وعدا
قال لها:اريدك ان تذهبي بسبيلك لكن
ارجوكي اعتني بعيناي و حافظي عليهما
لأنهما في امانتك
فأنا هو ذلك المتبرع المجهولا
[b]